الدور الذي يلعبه مختبر الإعلام:
- تعمقنا في دراسة واقع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية عموماً وقطاع غزة على وجه الخصوص، وخلصنا إلى نتيجة أن ما يصدر عن منظمات وهيئات حقوق الإنسان المحلية والدولية، من بيانات ودراسات وأوراق عمل وأبحاث توثق انتهاكات حقوق الإنسان، فهي لا تصل بالطريقة المثلى عبر وسائل الإعلام، إذ أنها تقدم في سياق خبري بحت، فضلاً عن أن فئة محددة جداً من الجمهور (متخصصون) الذين يحاولون الإحاطة الكاملة بالانتهاكات الحاصلة بفعل الحروب والأزمات الإنسانية والإلمام بها وفهم سياقها العام، ما دون ذلك فإن تلك الرسائل لا تصل إلى الحيز العام بالشكل الواسع والمطلوب.
- بناء على ذلك، فإننا في مختبر الإعلام أثرنا أن نشكل جسراً يربط بين الجمهور ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان، عبر تقديم محتوى إعلامي إنساني يعتمد لغة العامة وليس اللغة البحثية، ويقوم على السرد القصصي الجاذب ويمنح الضحايا مساحة للكلام أو الكتابة أو التعبير بالصوت، أو بالشكل البياني أو بغيرها من قوالب وأشكال عرض المحتوى.
- وفي نفس الوقت، يلتزم هذا المحتوى بكافة المعايير الأخلاقية والمهنية الواجب اتباعها في التعامل مع الضحايا، ويراعي ويحترم خصوصيتهم. إلى جانب ذلك، فإننا في مختبر الإعلام نوفر قناةً أمنةً لتقديم الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق الأفراد وبخاصة النساء في مجتمع يعاني من السلطوية الذكورية النابعة من الموروث الاجتماعي المتشدد والذي ينظر للنساء بوصفهن مواطنين درجة ثانية.
- تشكل هذه القناة فرصة لتقديم الشكاوى من الحفاظ على هوية الأفراد وتضمن عدم إلحاق الضرر بهم. وتعالج قضاياهم وفقاً لقوالب وأشكال عرض المحتوى الأكثر انسجاماً مع خصوصية كل قصة أو حادثة أو قضية أو أزمة.